الاعتراف بفلسطين في ميزان السياسة الدولية: لحظة فارقة تهز التوازنات

الاعترافات الأخيرة لم تكن مجرد رمزية… إنها لحظة فارقة تعيد رسم ميزان الشرعية الدولية لصالح فلسطين.

الاعتراف بفلسطين في ميزان السياسة الدولية: لحظة فارقة تهز التوازنات

ما حدث في سبتمبر 2025 لم يكن تفصيلًا عابرًا.دول غربية كبرى–المملكة المتحدة وكندا وأستراليا والبرتغال وفرنسا–قلبت الطاولة بإعلانها الاعتراف بدولة فلسطين، في خطوة لم يكن يتوقعها كثيرون قبل أشهر فقط.جاء هذا التحول في قلب الحرب على غزة، وفي وقت كانت الشوارع الأوروبية والأمريكية تموج باحتجاجات صاخبة تطالب بالعدالة ووقف المذابح.فجأة، انتقل المطلب الفلسطيني من الهامش إلى صدارة المشهد الدولي.

هذه الاعترافات لم تأتِ بدافع التعاطف الإنساني وحده، وإن كان دم عشرات الآلاف من الضحايا قد هز الضمير العالمي، بل جاءت أيضًا كرسالة سياسية واضحة:لا مكان لفرض الأمر الواقع، وحل الدولتين لم يُدفن بعد.الأهم أنها كسرت الإجماع الغربي التقليدي الذي صاغته واشنطن لعقود، لتعلن عواصم كبرى أنها لم تعد تقبل الوصاية الأمريكية على مسار السلام.

التداعيات كانت فورية.بريطانيا رفعت مكانة السفير الفلسطيني إلى مستوى ممثل دولة كاملة، وكندا وأستراليا التزمتا بمساندة خطوات دبلوماسية جديدة في الأمم المتحدة.في المقابل، وجدت إسرائيل نفسها في عزلة متنامية، حتى من أقرب حلفائها، وهو ما دفع محللين للقول إنها تدخل"حقبة عزلة دولية"غير مسبوقة.

لكن هذا الزخم لا يخلو من التحديات:فبينما يمنح الفلسطينيين أوراق ضغط إضافية، قد يدفع إسرائيل إلى التصعيد عبر ضم أراضٍ أو توسيع استيطانها.عندها سيكون المجتمع الدولي أمام اختبار تاريخي:هل تتحول الاعترافات إلى فعل يفرض وقائع جديدة، أم تبقى مجرد شعارات أخلاقية؟

ما هو مؤكد أن لحظة سبتمبر 2025 ستبقى علامة فارقة.لقد تحولت الاعترافات بفلسطين من أمنية بعيدة إلى واقع سياسي يفرض نفسه، يعيد رسم ميزان الشرعية في النظام الدولي.

للاطّلاع على الفيديو وقراءة الورقة التحليلية الكاملة، يُرجى التمرير إلى الأسفل

 

 

الوسائط والمرفقات

الفيديوهات (1)
هل تعلم أن 75% من دول العالم تعترف بفلسطين؟
التحميلات
الاعتراف بفلسطين في ميزان السياسة الدولية-قراءة في التحولات الراهنة.pdf
454.2 KB

التعليقات