مستقبل غزة: رؤية استراتيجية للسيناريوهات المحتملة

سلام لا يحمي الكرامة... مجرد هدنة تنتظر الانفجار

مستقبل غزة:  رؤية استراتيجية للسيناريوهات المحتملة

غزة بعد الحرب: من سيكتب الفصل التالي؟

منذ اندلاع حرب عام 2023، تحول قطاع غزة من قضية محلية إلى ملف دولي ساخن، تتقاطع فيه مصالح القوى الكبرى والرهانات الإقليمية وأحلام الفلسطينيين بالحرية. لكن من يرسم ملامح الغد؟ ترصد الورقة خريطة الخطط المطروحة والسيناريوهات المستقبلية.

الخطط المتنافسة على غزة

  • "غزة 2035" الإسرائيلية: تعد بمدن حديثة ومشاريع اقتصادية، ولكن تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة وبدون دولة فلسطينية. ويرى المنتقدون أنه مشروع إعادة إعمار بدون سكانه الأصليين.

  • خطة الـ"بوت" الأمريكية: تأجير غزة لمدة خمسين عامًا لشركات دولية تديرها كمشروع استثماري. السيادة الفلسطينية؟ مؤجلة حتى منتصف القرن!

  • الاقتراح الأوروبي: "تفكيك تدريجي" لسلاح حماس مقابل إعادة الإعمار وضمانات سياسية، بإشراف دولي وضغط على إسرائيل.

  • الخطة المصرية: أوسع وأشمل - 53 مليار دولار لإعادة الإعمار، ورفض قاطع للتهجير، وإدارة انتقالية فلسطينية، وحل نهائي قائم على أساس حل الدولتين.

  • خطة مركز أبحاث أمريكي: إدارة انتقالية دولية، وأمن متعدد الجنسيات، وإعادة إعمار توازيها عملية سياسية طويلة الأمد.

أربعة سيناريوهات لمستقبل قطاع غزة

  1. احتلال كامل: الاجتياح الكامل واحتمال التهجير، مع احتمال تحقق ذلك بنسبة 25 في المئة.

  2. حل تفاوضي مؤقت: تفكيك تدريجي لحماس، وإعادة الإعمار، ورفع الحصار - بنسبة 40% على الأرجح.

  3. حرب استنزاف طويلة: استمرار القصف والحصار دون نهاية في الأفق، مع كارثة إنسانية (30%).

  4. التدخل الدولي القسري: وصاية الأمم المتحدة بالقوة، احتمال منخفض (5%).

الخيط الرفيع بين الحرب والسلام

تشير الدراسة إلى أن الحل التفاوضي المرحلي هو المخرج الأكثر واقعية، إذا توفرت الإرادة السياسية والضمانات الأمنية لكلا الطرفين. أما البدائل الأخرى فهي إما كارثة مفتوحة أو وصاية مفروضة قد تؤدي إلى تعميق الأزمة.
الرسالة الأهم: إن مستقبل غزة مرتبط بمستقبل القضية الفلسطينية، وأي إعادة إعمار بدون عدالة ستبقى قائمة على رمال متحركة.

الوسائط والمرفقات

الفيديوهات (1)
التحميلات
مستقبل غزة - رؤية استراتيجية للسيناريوهات المحتملة.pdf
N/A

التعليقات