مع اقتراب الحرب على غزة من عامها الثاني، تكشف المواقف الحكومية عن مشهد غير معتاد:إسرائيل التي لطالما تمتعت بحصانة سياسية ودعم غربي ثابت، تواجه اليوم انتقادات علنية وعقوبات دبلوماسية وحتى قطع علاقات.
في الولايات المتحدة:رغم استمرار الدعم العسكري، أظهرت استطلاعات حديثة أن 45%من الأميركيين يعتبرون ما يجري إبادة جماعية، ما دفع مشرعين إلى محاولة تقييد صفقات السلاح–وهي خطوة لم يكن من الممكن تصورها قبل سنوات قليلة.
في أوروبا:ألمانيا، الحليف الأوثق لإسرائيل منذ الحرب العالمية الثانية، وصفت ضربات غزة بأنها"غير منطقية"، بينما لوّحت فرنسا وبريطانيا بعقوبات، واعترفت إسبانيا وإيرلندا وسلوفينيا رسميًا بدولة فلسطين.
في أميركا اللاتينية:بوليفيا قطعت علاقاتها الدبلوماسية بالكامل، فيما استدعت كولومبيا وتشيلي سفراءها، وتبعتها المكسيك بافتتاح سفارة لفلسطين في رام الله–خطوة قلبت موازين الدبلوماسية في نصف الكرة الغربي.
روسيا والصين:موسكو وصفت الحرب بأنها"رخصة أميركية لقتل الفلسطينيين"، فيما طرحت بكين مبادرة من ثلاث مراحل تشمل وقف النار والمساعدات وإحياء حل الدولتين، مما عزز دورهما كلاعبين دوليين منافسين للغرب.
إقليميًا:مصر رسمت"خطًا أحمر"بمنع تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، بينما شنّ أردوغان هجومًا ناريًا قال فيه إن"نتنياهو تجاوز هتلر في وحشيته".
النتيجة:لأول مرة منذ عقود، تخسر إسرائيل حصانتها الدبلوماسية في الغرب وتواجه عزلة في الجنوب العالمي، بينما تتشكّل خرائط سياسية جديدة قد تغيّر طبيعة النظام الدولي لسنوات قادمة.
للاطّلاع على الفيديو وقراءة الورقة التحليلية الكاملة، يُرجى التمرير إلى الأسفل.
حرب غزة تدخل عامها الثاني: عزلة دولية لإسرائيل وتحولات دبلوماسية غير مسبوقة
ما بعد حرب غزة لن يشبه ما قبلها:من كسر الحصانة السياسية لإسرائيل إلى صعود قوى دولية جديدة

التعليقات