المشهد الفلسطيني في السنوات المقبلة يقف عند مفترق طرق. السلطة الفلسطينية تواجه ضغوطًا داخلية وخارجية تجعل مستقبلها غامضًا، والورقة ترسم أربعة سيناريوهات رئيسية لما قد يحدث بين 2025 و2027.
السيناريو الأول: التفكك المنضبط
تتآكل السلطة تدريجيًا دون انهيار كامل، فتبقى المؤسسات قائمة شكليًا بينما تتقلص قدرتها الفعلية. هذه الحالة تسمح لإسرائيل والقوى الدولية بالتحكم بمستوى الفوضى بما يخدم مصالحها الأمنية.
السيناريو الثاني: إعادة الهندسة بالمال السياسي
المال الخارجي يصبح أداة لإعادة تشكيل القيادة الفلسطينية، عبر دعم مشروط يعزز سلطة أكثر تنظيمًا شكليًا، لكنها أقل استقلالية وأكثر تبعية للاشتراطات الأميركية والإسرائيلية.
السيناريو الثالث: التعزيز الداخلي
رغم صعوبته، قد تنجح النخب الفلسطينية في إصلاحات ومصالحة داخلية تعزز شرعية السلطة وتمنحها مساحة أكبر من الاستقلال. إلا أن هذا الخيار يظل الأضعف أمام الانقسام الراهن.
السيناريو الرابع: الفشل الشامل
انهيار كامل للسلطة يقود إلى فوضى أمنية وسياسية في الضفة الغربية، مع احتمال عودة الإدارة الإسرائيلية المباشرة أو صعود قوى بديلة. وهو السيناريو الأكثر خطورة إقليميًا ودوليًا.
التعليقات