من الحد الأدنى إلى ما دونه: فلسطين بين البقاء والحرمان
منذ حرب أكتوبر 2023، دخلت الضفة الغربية وقطاع غزة مرحلة غير مسبوقة من الانهيار الاقتصادي والإنساني، حيث بات الفلسطينيون يعيشون على هامش الحياة—لا رفاهية ولا حتى حياة طبيعية، فقط البقاء.
الضفة الغربية: اقتصاد يترنح وحياة تحت القيود
انهيار سوق العمل: فقدان نصف مليون وظيفة، منها 148 ألفًا لعمال الضفة داخل إسرائيل، ما رفع البطالة إلى 32%.
شلل اقتصادي: إغلاق الحواجز والمعابر، انهيار التجارة، وإغلاق مئات الأعمال الصغيرة.
حياة يوم بيوم: غياب الأمان الوظيفي، إحباط الشباب والخريجين، وتفشي الرغبة بالهجرة.
قيود الحركة: ارتفاع الحواجز العسكرية من 567 إلى نحو 700 حاجز، وعزلة المدن عن بعضها.
غزة: الحياة تحت خط البقاء
أزمة غذاء غير مسبوقة: وكالات أممية تحذر من "أسوأ سيناريو للمجاعة"، مع وفاة أطفال جوعًا و82% من السكان يعتمدون على المساعدات.
انهيار البنية التحتية: 97% من المياه ملوثة، انقطاع شبه كامل للكهرباء، وتوقف نصف المرافق الصحية.
حصار خانق: إغلاق المعابر بالكامل منذ مارس 2025، وعزلة داخلية بفعل مناطق عازلة ونزوح قسري لنحو 90% من السكان.
مجتمع في حالة صدمة: صدمات نفسية جماعية، تدمير التعليم، وانهيار الاقتصاد إلى "اقتصاد إغاثة" بالكامل.
النتيجة: هامش دائم بدل أزمة عابرة
الدراسة تحذر من تحول هذا الوضع إلى حالة دائمة، حيث ينشأ جيل يرى أن نقص الغذاء والكهرباء وانسداد الأفق السياسي هو الوضع الطبيعي، ما يرسخ "اليأس" كحالة جمعية.
ورغم ذلك، يظل هناك خيط رفيع من الأمل، متمثل في روح الصمود والتكافل الأهلي، لكن كسره للحلقة المفرغة يتطلب تغييرًا سياسيًا جذريًا، رفع الحصار، وتمكين الفلسطينيين من مواردهم وحقهم في الحياة الكريمة.
التعليقات