لم تعد الصحافة اليوم كما عرفناها. بعد أن كانت الجرائد والتلفزيون تفرض أجندتها، أصبحت الخوارزميات هي البوابة الحقيقية للأخبار. تقرير دولي حديث كشف أن 54% من البالغين في أمريكا يحصلون على أخبارهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، متجاوزين لأول مرة التلفزيون (50%).
في غرف الأخبار، بات الذكاء الاصطناعي لاعبًا أساسيًا: وكالة أسوشييتد برس ضاعفت إنتاجها من تقارير الأرباح أكثر من 10 مرات بفضل الأتمتة. أما رويترز فطورت أداة ترصد ملايين التغريدات وتكشف الكوارث أسرع من أي صحفي بشري. وفي استطلاع، قال 57.6% من الصحفيين إن الذكاء الاصطناعي يُستخدم فعليًا في مؤسساتهم الإعلامية.
لكن لهذه الثورة وجه آخر: الخوارزميات تصنع “فقاعات معرفية” تحبس كل فرد داخل دائرة اهتماماته، مما يقلل التنوع ويزيد الاستقطاب. الأخطر أن ما يصل إلى 15% من المحتوى السياسي على وسائل التواصل قد يكون مولّدًا أو مدعومًا بالذكاء الاصطناعي، ما يفتح الباب أمام حملات تضليل واسعة قد تغيّر مسار انتخابات.
المستقبل ما زال مفتوحًا. الذكاء الاصطناعي قد يجعل الصحافة أسرع وأكثر دقة وتخصيصًا، أو قد يجرها إلى التفاهة والتزييف. الفرق يتوقف على من يوجّه الدفّة: القيم الصحفية أم من يملك الخوارزميات.
للاطّلاع على الفيديو وقراءة التحليل الكامل، يُرجى التمرير إلى الأسفل
الذكاء الاصطناعي في الصحافة: كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل صناعة الإعلام؟
الخوارزميات تكتب الأخبار… لكن من يكتب الحقيقة؟

التعليقات