في زمن تغيّرت فيه ملامح الفصول الدراسية، لم يعد التعلّم محصورًا بين جدران المدارس والجامعات، بل انتقل إلى شاشات مضيئة، يحملها الشباب في جيوبهم. إنها ليست مجرد طفرة تقنية، بل ثورة صامتة يقودها جيل جديد، جيل يكتب مستقبل التعليم بأصابعه على لوحة المفاتيح.
مع تفشي جائحة كورونا، تسارعت الحاجة إلى نماذج بديلة للتعليم، فتقدّمت المنصّات المفتوحة لتملأ الفراغ. لم تكن بديلًا طارئًا فحسب، بل صارت بوابة لعالم معرفي لا يعترف بالحدود ولا بالجدران. هنا، لا تحتاج إذنًا للدخول إلى القاعة… كل ما تحتاجه هو اتصال بالإنترنت، ورغبة في التعلّم.
البحث لا يصف واقعًا فقط، بل يسلّط الضوء على التحوّل الثقافي الذي يحدث: من التعليم الموجّه من الأعلى، إلى تعلّم ذاتي، مرن، يقوده الفضول. من الصفوف الجامدة، إلى تجارب تفاعلية متعددة الوسائط.
إنها ثورة ليست في التكنولوجيا فحسب، بل في طريقة التفكير. جيلٌ لا ينتظر أن يُعلَّم… بل يذهب ليعلّم نفسه.
التعليقات