الوجه الخفي لأمريكا… من يحرك الخيوط؟

في قلب الديمقراطية الأمريكية، تختبئ شبكة نفوذ معقدة نسجت خيوطها منذ عقود، تحكم من وراء الكواليس دون أن يراها المواطن العادي… إنها الدولة العميقة: تحالف غير مكتوب يجمع بين أجهزة الاستخبارات والأمن، الجيش وشركات الدفاع العملاقة، وول ستريت ولوبيات الضغط السياسي، وصولًا إلى وسائل الإعلام التي يفترض أنها تراقب السلطة لكنها في أحيان كثيرة تصنع غطاءً ناعمًا لها.

الوجه الخفي لأمريكا… من يحرك الخيوط؟

في قلب الديمقراطية الأمريكية، تختبئ شبكة نفوذ معقدة نسجت خيوطها منذ عقود، تحكم من وراء الكواليس دون أن يراها المواطن العادي… إنها الدولة العميقة: تحالف غير مكتوب يجمع بين أجهزة الاستخبارات والأمن، الجيش وشركات الدفاع العملاقة، وول ستريت ولوبيات الضغط السياسي، وصولًا إلى وسائل الإعلام التي يفترض أنها تراقب السلطة لكنها في أحيان كثيرة تصنع غطاءً ناعمًا لها.

بدأت جذور هذه الشبكة بعد الحرب العالمية الثانية، عندما قررت الولايات المتحدة أن تواجه التهديد السوفييتي عبر تأسيس وكالة الاستخبارات المركزية وبجانب الأمن، تقف أموال وول ستريت الهائلة كأحد الأذرع الرئيسية للدولة العميقة. وحده القطاع المالي ضخّ ما يقارب 2.9 مليار دولار في الحملات الانتخابية 2019–2020، بمعدل 4 ملايين دولار يوميًا.

هذه الشبكة ليست كيانًا أسطوريًا يظهر في الظلام، لكنها تتخفّى في وضح النهار داخل مكاتب السياسة ومراكز صنع القرار، وتغذّي قوتها عبر عوامل متشابكة: مصادر تمويل ضخمة، ملفات سرية حساسة تُستخدم أحيانًا للابتزاز، وقدرة هائلة على الترويج الإعلامي وتوجيه الرأي العام.

التعليقات