في زمنٍ لم تعد فيه الحدود تُرسم على الخرائط بل على الشاشات، ظهرت قوة جديدة تحكم العالم—لا تُقاس بعدد الجيوش أو الثروات الطبيعية، بل بعدد الخوادم والخوارزميات والبيانات التي تُحلَّل في صمت.
البيانات أصبحت“نفط العصر الرقمي”،حيث خمس شركات فقط—غوغل، آبل، فيسبوك/ميتا، أمازون، ومايكروسوفت—تتحكم بأكثر من 70%من البنية الرقمية العالمية، ما يجعلها إمبراطوريات تملك من النفوذ ما يفوق دولًا كبرى.فكما كانت شركات النفط تحدد مصير الاقتصاد في القرن العشرين، تحدد اليوم شركات التكنولوجيا مصير العالم الرقمي.
لكنّ الخطر الأكبر لا يكمن في المال، بل في المعرفة والسيطرة على السلوك.فالشركات تعرف عن المستخدمين أكثر مما تعرفه الحكومات، وتستطيع التأثير في الرأي العام عبر خوارزميات دقيقة.فضيحة“كامبريدج أناليتكا”مثال صارخ:87 مليون حساب فيسبوك تحوّلت إلى أدوات لتوجيه الانتخابات والرأي العام في أميركا وبريطانيا.
تختم الورقة بنداء حاسم:إذا لم تُكتب قواعد جديدة للعبة الرقمية، فسنستيقظ في عالمٍ تحكمه الخوارزميات وتدار فيه الدول كصفحات تطبيق.
الحل؟ عقد اجتماعي رقمي جديد يعيد التوازن بين حرية الابتكار وعدالة السيطرة، بين الإنسان والآلة، بين الدولة والشركة.
🔻 للاطّلاع على الفيديو وقراءة الورقة التحليلية الكاملة، يُرجى التمرير إلى الأسفل.
رأسمالية البيانات: كيف سرقت الشركات العملاقة سلطة الدول؟
لقد سرقت الشركات العملاقة سلطة الدول… لا بانقلاباتٍ عسكرية، بل بخوارزميات تُعيد برمجة وعي العالم.

التعليقات