في عصر الإشعارات المتلاحقة، أصبح يوم الإنسان مقطّعًا إلى ومضات من القلق.فالشخص العادي يتلقى نحو 146 إشعارًا يوميًا، أي تنبيه كل عشر دقائق تقريبًا، ما يبقي الدماغ في حالة استنفار دائم.
المشكلة ليست في الخبر نفسه، بل في تكراره وسرعة تتابعه.فالتسلسل من“خبر عاجل→تحديثات→آراء غاضبة”يخلق حلقة أسرع من قدرة العقل على الاستيعاب، ليبقى مزاجنا مشدودًا طوال اليوم.
الأخبار السلبية تحديدًا هي الأكثر انتشارًا؛ فكل كلمة سلبية في العنوان ترفع النقرات بنسبة 2.3%، وهو ما يدفع الإعلام لتضخيم لغة الخوف.والنتيجة أن الناس يعتقدون أن الخطر يزداد حتى حين تظهر الأرقام عكس ذلك.
القوة الأكبر للصورة:لقطة واحدة صادمة تكفي لتفعيل استجابة الخوف في الدماغ خلال 13 ملي ثانية فقط، قبل أي تفكير واعٍ.ومع إعادة المشاركة، تنتقل المشاعر كعدوى؛ فقد أظهرت دراسة على 689 ألف مستخدم أن تقليل المحتوى الإيجابي أدى لزيادة المنشورات السلبية مباشرة.
لكن الحل ليس في العزلة، بل في“حمية انتباه”:دقائق محدودة لمتابعة الأخبار، إطفاء الإشعارات غير الضرورية، وتنويع المصادر.فقد تبين أن تقليص استخدام السوشيال ميديا إلى 30 دقيقة يوميًا يقلل القلق والاكتئاب بوضوح.
للاطّلاع على الفيديو وقراءة الورقة التحليلية الكاملة، يُرجى التمرير إلى الأسفل
دماغ على الحافة: كيف يحوّل تدفق الأخبار يومنا إلى قلق جماعي؟
تدفق الأخبار قد يكون مصدر معرفة أو مصدر قلق؛ والفرق تصنعه طريقة تعاملنا معه

التعليقات